الاثنين21 من رجب1430هـ 13-7-2009م
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر مقربة من العلامة الشيخ
عبد الله ابن جبرين عن وفاته اليوم الاثنين بعد تعرضه لانتكاسة مرضية مساء أمس
الأحد.
الشيخ بن جبرين
وجاء في بيان مقتضب نُشر على موقع الشيخ: "انتقل إلى رحمة الله شيخنا وإمامنا
ووالدنا عبدالله ابن جبرين في الساعة الثانية والربع من مساء اليوم الاثنين
20/7/1430".
وجاءت وفاة الشيخ بعد معاناة طويلة مع المرض، سافر خلالها في رحلة علاجية إلى
ألمانيا، عاد منها قبل عدة أسابيع إلى المستشفى التخصصي بالرياض حيث وافته المنية.
و"مفكرة الإسلام" إذ تبث هذا النبأ الحزين إلى
الأمة، تتقدم بخالص مواساتها وتعازيها لأسرة الشيخ وذويه ولجميع محبيه، سائلةً
المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، و"إنا لله
وإنا إليه راجعون".
العلامة ابن جبرين في سطور:
وولد الشيخ عبد الله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين
وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ .
وأتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ
في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على
أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية
حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها .
وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد
العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث
ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع
شرحه تحفة الأحوذي .
وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين
حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالبا في معهد إمام الدعوة العلمي
فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان
ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم
العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان
ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالبا وعدلت هذه الشهادة
بكلية الشريعة .
وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة
الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض
للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه
المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من
زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات
والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.
دروس الشيخ رحمه الله على موقع طريق الاسلام ::: http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=105